الاحتلال يفبرك مقاطع لتبرير قتل العاملين في القطاع الصحي
لم يكتفِ جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتدمير البنية التحتية الصحية في غزة، بل يستمر بقتل العاملين في القطاع الصحي. ولتبرير هذه الجرائم، تم تصوير العاملين في المستشفيات على أنهم “إرهابيون” عبر مشاهد مفبركة تم تقديمها للرأي العام العالمي من خلال حسابات جيش الاحتلال على وسائل التواصل الاجتماعي. تم نشر بعض المقاطع التي تزعم أن “أكثر من 70 إرهابيًا، خرجوا بأسلحتهم من مستشفى كمال عدوان، ولكن الأشخاص في تلك المقاطع والأحداث التي جرت توضح حجم الدعاية المضللة. وذكر منير عبد الله البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي أرسل تهديدات تطالب بإخلاء مستشفى كمال عدوان في غضون 4 ساعات وبعد التهديدات، قام جيش الاحتلال في 12 ديسمبر 2023 بمداهمة المستشفى وجمع كافة العاملين الصحيين في مكان واحد. تم تسليم العاملين الصحيين أسلحة وصوّروا مقاطع ملفقة، وعند تحليل هذه المشاهد، يظهر التناقض والتلاعب بوضوح. في صورة نشرها جيش الاحتلال، يظهر أربعة أشخاص يحملون أسلحة، ولكن عند تسليمها، تم استبدال المعدات التي أُجبروا على حملها. تبيّن أن أحد هؤلاء الأشخاص هو الطبيب ناصر عماد المدهون، والآخر ممرض يعمل في مستشفى كمال عدوان. وفي المقاطع، يمكن رؤية أشخاص يرتدون زي العاملين الصحيين في الاتجاه الذي قدم منه أولئك الذين يحملون الأسلحة، بل إن أحد الأشخاص الذين تم إجبارهم على حمل السلاح كان ما يزال يرتدي زي الطاقم الصحي.